الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

السواد

فزعت مثلما فزع الكتيرين مثلى من خبر قيام مدرسة منتقبة بقص شعر تلميذتين بالصف الخامس الابتدائى لمعاندتها فى عدم لبس حجاب الراس رغم التنبيه عليهم مرارا وتكرارا بارتداءه . الغريب ان المدسة لا ترى مشكلة فيما فعلته ومثلها مثل الاخرين توجه الاتهامات للاعلام الذى كبر الحادث بل وتسترد لتبرير سبب فعلتها بانها ارادت استرداد هيبتها اما التلاميذ الصغار الذين قالوا لها ورينا بأه هتعملوهم ايه واخرج احدهم بمقص من شنطته وطلب منها تنفيذ تهديدها فاستجابت للطفل الصغير وقررت الا تهتز صورتها امام عينه فقامت بهذا الفعل المشين ها ها ها عذر اقبح من ذنب . هذه المدرسة اعتدت على براءة تلميذتين وتسببت لهم فى الاحراج والخذلان امام زملاءهم وجرحت قلبهم بل وسمحت بمشاعر غير سويه ان تنمو بين الاطفال من مشاعر شماته وتشفى وغيره لا اعلم ما اقوله فالكلمات غير كافيه على وصف هذا السلوك الغير سوى التى قامت به تربويه ( اشك فى ذلك فالتعين الان بقى سمك لبن تمرهندى وبنلاقى خريج الدبلوم بيدرس دلوقتى ) . انا لست ضد النقاب ولست ضد من يرتديه فنحن جميعا احرار فيما نرتديه ولكنى ضد قيام من يرتدى النقاب التدريس للاطفال فى مرحلتى الكى جى والابتدائى . فالطفل يصاب بالذعر من هذا السواد الذى يجده امامه ويريد من يحسسه بالامان والحنان فى هذا السن الصغير فكيف سيشعر به من هذه التى تخشى ان تفتن الاطفال وتدخل الفصل متشحة بالسواد كيف يتواصل الطفل مع شىء لا يراه كيف يحس بان مدرسه راضى او غير راضى عنه كيف لهم عندما تحكى لهم القصص يتخيلونها معاها فهم لا يرون الا سواد .. اتذكر مقابله ابنى الصغير باول منقبة فى حياته كنا نسير بالشارع بهدوء وفجاءة وجدته يجرى بالاتجاه الخلفى مذعور وعندما وقفت لاعرف سبب الذعر الذى اصابه وجدت سيدة منقبة قادمة فى اتجاهنا لاحظت ما حدث وقالت لى انه خائف من النقاب  . لست ضد النقا ب ولكن ارى الاطفال لا يستوعبونه ولا يمكنهم التواصل مع من يرتدونه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق