الخميس، 15 أغسطس 2013

البرادعى

بعد مظاهرات 30 يونيو توسمنا خيراً باختيار الدكتور البرادعى ضمن الفريق الرئاسى وحزنا كثيرا بسبب استبعاده من ان يكون رئيساً للوزراء بسبب حزب النور الذى راينا وقتها انه يوقف المراكب السائرة وضيق افقه , ورؤيته ان البرادعى علمانى فى رأية اضر بمصر وبنا كشعب وشخصيا فرحت عندما عرفت ان البرادعى غير موافق على فض الاعتصام وانه بسبب رفضه جمد قرار الفض واحسست انه حكيم ووجودة بالفريق الرئاسى سيعطيه مزيدا من الحكمة والتأنى فى اتخاذ القرارات وجعله دائماً لا يتخذ سوى القرارات الثورية التى ترضى الشعب وترضى شباب الثورة  . ولكننا استيقظنا صباح 14 من اغسطس على خبر فض الاعتصام وتوالت الانباء عن اعداد القتلى والمصابين صدمت شخصيا ً وكنت متوقعة لذلك وتسألت الم تكن تدرك الاجهزة الامنية ان ذلك سيحدث هل كانت متوقعة سيناريوهات اخرى لا اعتقد انه كان هناك سيناريو اخر سوى ما حدث او افظع منه المهم المصيبة وقعت وتبارى الجميع فى التبرير وفجاءه خرج علينا نبأ استقالة الدكتور البرادعى.

مش عارفة اتبسط بموقف البرادعى واراه عاقل ولا اراه متخاذل وجبان ولم يستطع المواجهة للنهاية واختار البعد جبنا فانا فى كثير من الاحيان انسحب حتى لو اعرف ان على حق ضعفا منى وعدم قدره على تحمل موقف ما لنهايه ورغبة فى انهاءه حتى لو كان فى ذلك خسارة لى موقفه الان يتشابه كثيرا مع مواقف اتخذها فى حياتى ولا اخفى سرا انى اعاود الندم واتمنى لو لم انسحب بعد فوات الاوان طبعا فهل سيندم البرادعى وهل هو حقا جبان لما شعر بهول الموقف أسر الانسحاب بدلا من الانتظار حتى النهايه وتحمل العواقب