جلسة صلح

ونحن مشغولون برمضان والصيام والقيام ومسلسلات رمضان طالعتنا الجرائد بخبر حدوث فتنه طائفية بمدينة البدرشين بسبب مشاجرة بين قبطي ومسلم وسط اصابة مسلم بحروق شديدة وحرق وتدمير بيوت ومحلات لاقباط وتهديد بحرق كنيسة . ياه معقول مشاجرة تقود الى كل هذا . مشاجرة عاديه ممكن ان تحدث فى اي مكان وبين اي اشخاص تقود الى هذا حرق وترويع لماذا ما المختلف فى هذه المشاجره ليحصل هذا اه احد اطرافها مسلم والاخر قبطى والاثنان من الممكن ان يكونوا غير ملتزمين دينيا ولا ينتمون لاى فكر او منهج فقط مواطنان مختلفان العقيده عندما يحتدم بينهم النقاش بدل ان يتدخل بينهم الاخرون للمصالحه يتدخلون لنصرة الدين كل طرف ينصر دينه بطريقته حوادث كثيرة ومكررة يكتفى فيها المسئولون بالقول ان الحادث بدا فردى وشخصى لا علاقه له بالدين وانهم الان يحولون بذل قصارى جهدهم من اجل السيطرة على الاحداث ويستعينوا بكبار العائلات لعقد جلسات الصلح هذا كل ما يقدرون عليه جلسات صلح امام الاعلام ويذهب كل طرف وما بالقلب مازال بالقلب وعند اول مشكله بسيطة تشتعل النيران لم يفكر احد بالمشكله الحقيقية فى نفوس البسطاء ممن يعيشون بالقرى والمدن الاقليمية ، البسطاء الذين يتم اللعب على مشاعرهم الدينيه ويستخدمون لاحداث هذه الفتن , ممكن بسذاجه وممكن بطيبة لكن النتيجة تكون كارثية لم يهتم احد بمحاولة معالجة هذه الثقافات ولم يهتم احد بتوعية المواطنين بالقرى والمدن من عدم الانزلاق بتلك الاحداث . اعتقد ان دراسة بسيطة لاماكن اندلاع الفتن الطائفية واسباب حدوثها كان سيوصلنا الى كيفية القضاء عليها . فمن غير المعقول ان خلاف بين سيدتين على نشر الغسيل يقود الى قتل و حرق وتدمير ونهب من غير المعقول ان يتشاجر اثنين على مقهى فتشتعل قرى واماكن عباده.من غير المعقول ونحن بمصر التى بها الكثير من الاثار اليهودية والمسيحية والاسلاميه وثلث اثار العالم ،  كان من المفروض ان نعى من خلال وجود كل هذه الاثار للحضارات المختلفة ان مصر ارض لجميع الاديان وجميع الثقافات وجميع الحضارات ولو كان  كل حضارة او دين جديد يقوم بتدمير ما قبله من حضارات واديان ما كانت ستكون هذه الاثار موجودة. 

انا المصرى لابد ان تكون ثقافتى هى تقبل الاخر مهما اختلف معى ،انا المصرى لابد ان تكون بلدى ارض التسامح ارض البناء لا التدمير ، انا المصرى لابد ان احكم عقلى دائما وابعد عن الاهواء . انا المصرى احلم ان يتم القضاء نهائيا على مثل هذه الاحداث

مش متصورة

اذا كان تم الاعتراف بثورة 25 يناير بانها ثورة شعبية وتم خلع مبارك ورجالته والزج بهم بالسجون ولم يعد لعز ولا لجمال ولا للعادلى ولا لغالى وجود بحياتنا ولكن سياستهم قائمه ومستمرة وتسير كما تركوها ثوار بالسجون وقمع للحريات مستمر ويزيد ومازالت الضرائب التى فرضها غالى كما هى  ومازال الفقير فقير بل اشد فقرا ومازال المظلوم مظلوم بل اشد مظلمه ومازال الجاهل جاهل بل اشد جهلا  ومازال الثائر ثائر بل اشد ثورة مما جعلنى اقول اومال لو لم يعترف بالثورة ولم يخلع مبارك ما كان سيكون الحال عليه اهناك اسوء مما نحن فيه الان . مش متصورة هل حقيقى الثورة نجحت اومال لو فشلت كان حصل ايه مين السبب فى التدهور اللى وصلنا له مين المسئول هل التيارات والاحزاب والقوى الغير متحده التى فكر كل منهم بنفسه وبطموحه ولم يكن يعنية مصر ولا شعبها اومال كان بيتكلموا باسم الشعب ليه بالبداية بقولهم ( الشعب يريد ) حيث انه واضح انهم لا يعلمون ولا يفهمون ما يريده الشعب فعلا . هل يوجد مصالح وطموحات شخصية ادت الى ان يستمر الشعب كما كان يعانى وسيظل يعانى لا يعبا به احد ولا يهتم به احد . مش متصورة يكون دا حالنا بعد التجرا والقيام بثورة دفع ثمنها شباب كان يعتقد ان المستقبل سيكون افضل كثيرا .سيكون حلم كل شاب متخرج حديثا بوظيفة وشقة وحياه بسيطه يعيشها واقع وستكون احلامنا بعد ذلك ابعد من هذا الحلم . ياه قلبى حزين وافكر هل من استشهد كان سيتخيل ان ما سيشغل بال النخبه بعد استشهاده فقط مقاعد مجلس الشعب والتاسيسية للدستور وخلافه ولن يفكر احد فى تحقيق حلمه البسيط من دوله يجد فيها البسيط نفسه ويشعر فعلا انها وطنه ويجد فعلا من يهتم لما يشغل باله . مش متصورة يصير دا حالنا  

انا مستفزة

يستفزنى ردود الكثيرين من المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين على من ينتقد اداء الرئيس مرسى بقولهم هل كنتم تتجرءون وتقولون ذلك ايام مبارك . ياللهول الم يلاحظ هؤلاء قيام ثورة على مبارك وحكمه الم يلاحظ هؤلاء ان مبارك بالسجن بسبب سياسته الخاطئة تجاه الشعب . الم يلاحظ هؤلاء ان المصريين لم يكن يعجبهم حكم مبارك فقاموا بالثورة ضده . الم يعى هؤلاء ان الرئيس مرسى اتى بعد ثورة شعبية فمن المسلم به ان تكون سياسته مختلفة تماما عن سياسة الحكم السابق فى القمع وتقيد الحريات والضرب باراء الناس وتساءلاتهم عرض الحائط الم يفهم هؤلاء ان رئيس اتى بعد ثورة شعبية لابد ان تكون سياسته مرضية لطموح شعبه وان تكون طلباتهم البسيطه اهم شاغل يشغله . ياليتهم يصمتون ويكفون عن ردودهم المستفزة وياليتهم يصمتون فرسولنا اوصانا فلتقل خيرا او لتصمت 

متى يفهم المسئولين ما يريده المصريون

امسكت قلمى وودت ان اكتب ولكنى لم اجد ما اكتبه فانا مثل كثير من المصريين المصابين بحالة من التخبط والاحباط جعلتنا حتى لا نريد التحدث فالمشهد حولنا فوضوى لا يوحى باى بادرة امل للخروج من هذا النفق المظلم الذى وضعنا فيه لا اعلم بايدينا ام بايدى احد غيرنا . اهكذا كان حلمنا يوم 11 فبراير عندما اعلنت مصر تحررها من الحزب الوطنى فى هذا اليوم ورغم ان هناك كان شىء بصدورنا غير مطمئن لكننا حلمنا بمصر جديدة مصر قوية مصر خالية من الغضب والرشوة والسرقه والفساد والاهمال والقذارة حتى ان كل مصرى اخذ مقشة وكنس امام بيته ودهن الابواب وسط تفاؤل بان الحياه ستكون افضل وللعلم كل المصريين فعلوا ذلك حتى من كان لا يريد رحيل مبارك ولكن وبعد اقل من شهر تبين انه لا يحدث تغير للافضل بل بالعكس التغيير للاسوء وقلنا فلول النظام السابق يفعلون ذلك حتى نكفر بالثورة ولابد من تفويت الفرصة عليهم فصبرنا وصبر المصريين على الامل وسط احداث غريبة تحدث ودم شباب ابرياء يسيل احداث مسرح البالون وماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء ومجزرة بورسعيد والعباسية احداث مرعبة ووقائع مفزعة لم نعتدها ولم نعرف لها تفسير حتى الان من قتل ولماذا قتل وباى ذنب قتل الذين قتلوا وسط اتهامات بالمسئولية موجهة من كل طرف لاخر مررورا بظهور طرف ثالث سمى باللهو الخفى والمصرى يقف مذهول فى ظل هذا المشهد ويتمنى نهايه لهذا السيناريو المخزى وضعنا املنا بانتخابات مجلس الشعب لاول مرة مجلس شعب يعبر عن ارادة حقيقية للمصريين وقلنا خلاص هتروق وتحلى وهناك من سيناقش ما يعنينا وما يضايقنا ولكن هيهات هيهات كان مجلس كوميدى ومحبط وغريب ولا اتمنى كهذا مجلس يعبر عن الشخصية المصرية واحبط المصرى مرة اخرى وقال خلاص املنا فى انتخابات الرئاسة وكانت انتخابات درامية الى حد كبير واتى الرئيس وقلنا رغم اننا لم ننتخبة وفيها اية رئيس جه من الصندوق وماله هنقف وراه ونسانده ومش هيكون اسوء من اللى فات ولكن ورغم مرور اسابيع قليلة على انتخابة لكن المشهد والاحداث لا توحى باى خير بل توحى بفتنة كبرى ستنفجر عما قريب بين اطياف الشعب المصرى بسسب قله نصبت من نفسها القاضى والحكم على الشعب المصرى وعلى انتماءه معهم ام ضدهم ام فلول قله ترى نفسها الفاهمة والجموع الباقية لا تفهم شىء بل تحركها اجندات . قررات خاطئة تتخذ وفى غير اوقاتها تثير الانقسام بين الشعب بدل من ان يكون هم الرئيس هو توحيد الصفوف ولم الشمل . تلاشت احلامنا بمصر الجنة وبقى حلمنا الوحيد ان ينتهى هذا المشهد العبثى الذى اصبحنا فيه

رسالة الاعلام

كان حلم كبير بحياتى ان اصير اعلاميه ولكن لانى كنت غير مخططه لما اريده وانا صغيرة وجدت نفسى مهندسة تعايشت مع الوضع وقررت ان امارس هوايتى بالكتابه والتعبير عن ما بداخلى وعندما مسكت بقلمى وقررت الكتابه اخترت ان اكتب على الاحداث الجاريه وكنت اكتب ارائى ووجهات نظرى وكانت رسالتى هى محاولة لم الشمل وتصفية النفوس وان اخذ دائما جانب الضعيف اكتب هذا بسبب مشاهدتى للحلقة الكارثية التى استضاف فيها الاعلامى وائل الابراشى من يدعى انه شيخ تزوج بطريقة ملكات اليمين ويدافع عن قضيته وعندما شاهدت الحلقة وجدت من فى الطرف الثانى امام هذا الشيخ لا يستطيع مجاراته باسلوبه الحقير ووجدت وائل يدافع على استضافته لهذا العاهر بقول نعرض هذة القصة لنحاول معرفة كيف يفكر هذا وامثاله وطبعا الموضوع مش اكثر من سبق اعلامى اراده وائل وجدت نفسى اتساءل قبل ان اهاجم اعلامى كبير مثل وائل الابراشى هل لو كنت مكانه اعلاميه واردت ان اعمل سبق ما ممكن ان اناقش مثل هذه القضية وجدت نفسى والحمد لله متاكدة تماما اننى لم اكن يوما ساستضيف شخص منحرف وشاذ يستخدم ايات الله للترويج لشذوذة الم يفكر وائل باعداء الدين الذين سيستخدمون هذه الحلقة لتشويه الاسلام انا متاكدة ان قناة الحياه الاوروبيه الكارها للاسلام ستستخدم هذه الحلقة لتدعيم وجهات نظرها المشوهة للاسلام . الم يفكر وائل بضعاف الايمان الذين بدل ان نبث لهم برامج تقوى ايمانهم ننشر لهم مثل هذه الحلقة الفتنه . الم يفكر وائل بكثير من الفتيات التى ستثير مثل هذه الحلقة فى نفسوهم من مشاعر منفره ممن يعتبرهم ليسوا اكثر من جوارى . الم يفكر وائل قبل ان ياخذه حبه لان يكون صاحب سبق . قلبى متالم واشعر بالحزن من هذه الحلقة فانا اخذ على عاتقى رسالة تبرئة دينى من افعال بعد المحسوبين من انهم شيوخ الاسلام والذين يسيئون للاسلام بالقول والفعل عن جهل وجاهلية . احاول دائما ان افهم الجميع ان دينى دين سلام وانسانيه ورقى وتسامح ومحبه واعلاء لقيمة وشان الافراد جميعا وخاصة المرأه وهذا كله بافعالى وليس بالكلام حزنت ممن وجدتهم على مواقع التواصل لا يعرفون يعنى ايه ملكات يمين ويجيب البعض عليهم بانها كدا زى الخادمة ممكن نتزوجهم من غير ورق ومن غير ان يكون لهم حقوق واخرين يردون انه نظام اسلامى . هل يفرح وائل بهذه النتيجه لحلقته معلومات خاطئه تروج عن الاسلام بسببه فعلا فتن . والفتنه كبيره عند الله اشد من القتل . ياريته بقى يعمل حلقه يستضيف فيها كبار رجال الازهر لشرح معنى ملكات اليمين وتوضيح انه كانت موجوده قبل الاسلام وعندما اتى الاسلام وضع حقوق لملكات اليمين فاصبح مع الوقت لا يوجد اى ملكة يمين وانه نظام قديم انتهى بالتعاليم الاسلامية . الاعلام رسالة قبل ان يكون سبق اعلامى