السبت، 28 يوليو 2012

جلسة صلح

ونحن مشغولون برمضان والصيام والقيام ومسلسلات رمضان طالعتنا الجرائد بخبر حدوث فتنه طائفية بمدينة البدرشين بسبب مشاجرة بين قبطي ومسلم وسط اصابة مسلم بحروق شديدة وحرق وتدمير بيوت ومحلات لاقباط وتهديد بحرق كنيسة . ياه معقول مشاجرة تقود الى كل هذا . مشاجرة عاديه ممكن ان تحدث فى اي مكان وبين اي اشخاص تقود الى هذا حرق وترويع لماذا ما المختلف فى هذه المشاجره ليحصل هذا اه احد اطرافها مسلم والاخر قبطى والاثنان من الممكن ان يكونوا غير ملتزمين دينيا ولا ينتمون لاى فكر او منهج فقط مواطنان مختلفان العقيده عندما يحتدم بينهم النقاش بدل ان يتدخل بينهم الاخرون للمصالحه يتدخلون لنصرة الدين كل طرف ينصر دينه بطريقته حوادث كثيرة ومكررة يكتفى فيها المسئولون بالقول ان الحادث بدا فردى وشخصى لا علاقه له بالدين وانهم الان يحولون بذل قصارى جهدهم من اجل السيطرة على الاحداث ويستعينوا بكبار العائلات لعقد جلسات الصلح هذا كل ما يقدرون عليه جلسات صلح امام الاعلام ويذهب كل طرف وما بالقلب مازال بالقلب وعند اول مشكله بسيطة تشتعل النيران لم يفكر احد بالمشكله الحقيقية فى نفوس البسطاء ممن يعيشون بالقرى والمدن الاقليمية ، البسطاء الذين يتم اللعب على مشاعرهم الدينيه ويستخدمون لاحداث هذه الفتن , ممكن بسذاجه وممكن بطيبة لكن النتيجة تكون كارثية لم يهتم احد بمحاولة معالجة هذه الثقافات ولم يهتم احد بتوعية المواطنين بالقرى والمدن من عدم الانزلاق بتلك الاحداث . اعتقد ان دراسة بسيطة لاماكن اندلاع الفتن الطائفية واسباب حدوثها كان سيوصلنا الى كيفية القضاء عليها . فمن غير المعقول ان خلاف بين سيدتين على نشر الغسيل يقود الى قتل و حرق وتدمير ونهب من غير المعقول ان يتشاجر اثنين على مقهى فتشتعل قرى واماكن عباده.من غير المعقول ونحن بمصر التى بها الكثير من الاثار اليهودية والمسيحية والاسلاميه وثلث اثار العالم ،  كان من المفروض ان نعى من خلال وجود كل هذه الاثار للحضارات المختلفة ان مصر ارض لجميع الاديان وجميع الثقافات وجميع الحضارات ولو كان  كل حضارة او دين جديد يقوم بتدمير ما قبله من حضارات واديان ما كانت ستكون هذه الاثار موجودة. 

انا المصرى لابد ان تكون ثقافتى هى تقبل الاخر مهما اختلف معى ،انا المصرى لابد ان تكون بلدى ارض التسامح ارض البناء لا التدمير ، انا المصرى لابد ان احكم عقلى دائما وابعد عن الاهواء . انا المصرى احلم ان يتم القضاء نهائيا على مثل هذه الاحداث

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق